responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 15  صفحه : 200

إلى القمر الساري المنير دعوته # و مطعمهم في الأزل من قمع الجزر [1] .

قال ذلك في شي‌ء كان بينه و بين بعض قريش فدعاه مطرود إلى المحاكمة إلى هاشم و قال ابن الزبعرى

كانت قريش بيضة فتفلقت # فالمخ خالصة لعبد مناف

الرائشون و ليس يوجد رائش # و القائلون هلم للأضياف

عمرو العلى هشم الثريد لقومه # و رجال مكة مسنتون عجاف‌ [2] .

فعم كما ترى أهل مكة بالأزل و العجف و جعله الذي هشم لهم الخبز ثريدا فغلب هذا اللقب على اسمه حتى صار لا يعرف إلا به و ليس لعبد شمس لقب كريم و لا اشتق له من صالح أعماله اسم شريف و لم يكن لعبد شمس ابن يأخذ بضبعه و يرفع من قدره و يزيد في ذكره و لهاشم عبد المطلب سيد الوادي غير مدافع أجمل الناس جمالا و أظهرهم جودا و أكملهم كمالا و هو صاحب الفيل و الطير الأبابيل و صاحب زمزم و ساقي الحجيج و ولد عبد شمس أمية بن عبد شمس و أمية في نفسه ليس هناك و إنما ذكر بأولاده و لا لقب له و لعبد المطلب لقب شهير و اسم شريف شيبة الحمد قال مطرود الخزاعي في مدحه‌

يا شيبة الحمد الذي تثني له # أيامه من خير ذخر الذاخر

المجد ما حجت قريش بيته # و دعا هذيل فوق غصن ناضر

و الله لا أنساكم و فعالكم # حتى أغيب في سفاه القابر.

و قال حذافة بن غانم العدوي و هو يمدح أبا لهب و يوصي ابنه خارجة بن حذافة بالانتماء إلى بني هاشم

أ خارج إما أهلكن فلا تزل # لهم شاكرا حتى تغيب في القبر


[1] القمع بالتحريك: جمع قمعة، و هي أعلى السنام و الجزر (بضمتين) و سكن هنا للشعر: جمع جزور، و هي الناقة.

[2] في البيت إقواء.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 15  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست