responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 15  صفحه : 194

قوله‌ و لا تمجها آذان السامعين أي لا تقذفها يقال مج الرجل من فيه أي قذفه قوله ع‌ فدع عنك من مالت به الرمية يقال للصيد يرمي هذه الرمية و هي فعيلة بمعنى مفعولة و الأصل في مثلها ألا تلحقها الهاء نحو كف خضيب و عين كحيل إلا أنهم أجروها مجرى الأسماء لا النعوت كالقصيدة و القطيعة .

و المعنى دع ذكر من مال إلى الدنيا و مالت به أي أمالته إليها .

فإن قلت فهل هذا إشارة إلى أبي بكر و عمر قلت ينبغي أن ينزه 1أمير المؤمنين ع عن ذلك و أن تصرف هذه الكلمة إلى عثمان لأن معاوية ذكره في كتابه و قد أوردناه و إذا أنصف الإنسان من نفسه علم أنه ع لم يكن يذكرهما بما يذكر به عثمان فإن الحال بينه و بين عثمان كانت مضطربة جدا .

قال ع‌ فإنا صنائع ربنا و الناس بعد صنائع لنا هذا كلام عظيم عال على الكلام و معناه عال على المعاني و صنيعة الملك من يصطنعه الملك و يرفع قدره .

يقول ليس لأحد من البشر علينا نعمة بل الله تعالى هو الذي أنعم علينا فليس بيننا و بينه واسطة و الناس بأسرهم صنائعنا فنحن الواسطة بينهم و بين الله تعالى و هذا مقام جليل ظاهره ما سمعت و باطنه أنهم عبيد الله و أن الناس عبيدهم (1) - .

ثم قال‌ لم يمنعنا قديم عزنا و عادي طولنا الطول الفضل و عادي أي قديم بئر عادية .

قوله‌ على قومك أن خلطناهم بأنفسنا فنكحنا و أنكحنا فعل الأكفاء و لستم هناك يقول تزوجنا فيكم و تزوجتم فينا كما يفعل الأكفاء و لستم أكفاءنا و ينبغي أن يحمل قوله قديم و عادي على مجازه لا على حقيقته لأن بني هاشم و بني أمية لم يفترقا في الشرف إلا مذ نشأ هاشم بن عبد مناف و عرف بأفعاله و مكارمه و نشأ حينئذ أخوه عبد شمس و عرف بمثل ذلك و صار لهذا بنون و لهذا بنون و ادعى كل من الفريقين‌

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 15  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست