نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 15 صفحه : 192
أو في هذه القضية من يجب أن يكون الحكم لها عليه لا له فيها و يجوز أن يكون الضمير يرجع إلى الطبقات (1) - .
ثم قال أ لا تربع أيها الإنسان على ظلعك أي أ لا ترفق بنفسك و تكف و لا تحمل عليها ما لا تطيقه و الظلع مصدر ظلع البعير يظلع أي غمز في مشيه .
قوله و تعرف قصور ذرعك أصل الذرع بسط اليد يقال ضقت به ذرعا أي ضاق ذرعي به فنقلوا الاسم من الفاعلية فجعلوه منصوبا على التمييز كقولهم طبت به نفسا .
قوله و تتأخر حيث أخرك القدر مثل قولك ضع نفسك حيث وضعها الله يقال ذلك لمن يرفع نفسه فوق استحقاقه .
ثم قال فما عليك غلبة المغلوب و لا عليك ظفر الظافر يقول و ما الذي أدخلك بيني و بين أبي بكر و عمر و أنت من بني أمية لست هاشميا و لا تيميا و لا عدويا هذا فيما يرجع إلى أنسابنا و لست مهاجرا و لا ذا قدم في الإسلام فتزاحم المهاجرين و أرباب السوابق بأعمالك و اجتهادك فإذن لا يضرك غلبة الغالب منا و لا يسرك ظفر الظافر و يروى أن مروان بن الحكم كان ينشدو الرءوس تندر عن كواهلها بينه و بين الضحاك بن قيس الفهري
و ما ضرهم غير حين النفوس # أي غلامي قريش غلب.
قوله ع و إنك لذهاب في التيه رواغ عن القصد يحتمل قوله ع في التيه معنيين أحدهما بمعنى الكبر و الآخر التيه من قولك تاه فلان في البيداء و منه قوله تعالى فَإِنَّهََا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي اَلْأَرْضِ [1] و هذا الثاني أحسن