نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 15 صفحه : 175
تعالى كتابا فيما أنزله على 14رسوله يذكر فيه شأنهم و هو قوله تعالى وَ اَلشَّجَرَةَ اَلْمَلْعُونَةَ فِي اَلْقُرْآنِ [1] و لا خلاف بين أحد في أنه تعالى و تبارك أراد بها بني أمية .
و مما ورد من ذلك في السنة و رواه ثقات الأمة 14- قول 14رسول الله ص فيه و قد رآه مقبلا على حمار و معاوية يقوده و يزيد يسوقه [2] لعن الله الراكب و القائد و السائق. و منه ما روته الرواة عنه من قوله يوم بيعة عثمان تلقفوها يا بني عبد شمس تلقف الكرة فو الله ما من جنة و لا نار و هذا كفر صراح يلحقه اللعنة من الله كما لحقت الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود و عيسى بن مريم ذلك بما عصوا و كانوا يعتدون .
و منه ما يروى من وقوفه على ثنية أحد من بعد ذهاب بصره و قوله لقائده هاهنا رمينا 14محمدا و قتلنا أصحابه .
و منها الكلمة التي قالها للعباس قبل الفتح و قد عرضت عليه الجنود لقد أصبح ملك ابن أخيك عظيما فقال له العباس ويحك إنه ليس بملك إنها النبوة .
و منها قولهو قد رأى بلالا على ظهر الكعبة يؤذن و يقول أشهد أن 14محمدا رسول الله لقد أسعد الله عتبة بن ربيعة إذ لم يشهد هذا المشهد .
14- و منه الرؤيا التي رآها 14رسول الله ص فوجم لها قالوا فما رئي بعدها ضاحكا [3] رأى نفرا من بني أمية ينزون [4] على منبره نزوة القردة .14- و منها طرد 14رسول الله ص الحكم بن أبي العاص لمحاكاته إياه في