نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 15 صفحه : 17
ص لو لا أن تحزن نساؤنا لذلك لتركناه للعافية يعني السباع و الطير حتى يحشر يوم القيامة من بطونها و حواصلها . 14,15- قال الواقدي و روي أن صفية لما جاءت حالت الأنصار بينها و بين 14رسول الله ص فقال دعوها فجلست عنده فجعلت إذا بكت يبكي 14رسول الله ص و إذا نشجت [1] ينشج 14رسول الله ص و جعلت 15فاطمة ع تبكي فلما بكت بكى 14رسول الله ص ثم قال لن أصاب بمثل حمزة أبدا ثم قال ص لصفية و 15فاطمة أبشرا أتاني جبرائيل ع فأخبرني أن حمزة مكتوب في أهل السموات السبع حمزة بن عبد المطلب أسد الله و أسد 14رسوله .14- قال الواقدي و رأى 14رسول الله ص بحمزة مثلا شديدا فحزنه ذلك و قال إن ظفرت بقريش لأمثلن [2] بثلاثين منهم فأنزل الله عليه وَ إِنْ عََاقَبْتُمْ فَعََاقِبُوا بِمِثْلِ مََا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَ لَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصََّابِرِينَ [3] فقال ص بل نصبر فلم يمثل بأحد من قريش .14- قال الواقدي و قام أبو قتادة الأنصاري فجعل ينال من قريش لما رأى من غم 14رسول الله ص و في كل ذلك يشير إليه أن اجلس ثلاثا فقال 14رسول الله ص يا أبا قتادة إن قريشا أهل أمانة من بغاهم العواثر كبه الله لفيه و عسى إن طالت بك مدة أن تحقر عملك مع أعمالهم و فعالك مع فعالهم
[1] يقال: نشج الباكى، غص بالبكاء في حلقه من غير انتحاب.