responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 15  صفحه : 162

قلت أما أبو حنيفة فإنه يقول الآية قصر لجنس الصدقات على الأصناف المعدودة فهي مختصة بها لا تتجاوزها إلى غيرها كأنه تعالى قال إنما هي لهم لا لغيرهم كقولك إنما الخلافة لقريش فيجوز أن تصرف الصدقة إلى الأصناف كلها و يجوز أن تصرف إلى بعضها و هو مذهب ابن عباس و حذيفة و جماعة من الصحابة و التابعين و أما الشافعي فلا يرى صرفها إلا إلى الأصناف المعدودة كلها و به قال الزهري و عكرمة .

فإن قلت فمن الغارم و ابن السبيل .

قلت الغارمون‌ الذين ركبتهم الديون و لا يملكون بعدها ما يبلغ النصاب و قيل هم الذين يحملون الحمالات فدينوا فيها و غرموا و ابن السبيل‌ المسافر المنقطع عن ماله فهو و إن كان غنيا حيث ماله موجود فقير حيث هو بعيد .

و قد سبق تفسير الفقير و المسكين فيما تقدم (1) - .

قوله‌ فقد أحل بنفسه الذل و الخزي أي جعل نفسه محلا لهما و يروى فقد أخل بنفسه بالخاء المعجمة و لم يذكر الذل و الخزي أي جعل نفسه مخلا و معناه جعل نفسه فقيرا يقال خل الرجل إذا افتقر و أخل به غيره و بغيره أي جعل غيره فقيرا و روي أحل بنفسه بالحاء المهملة و لم يذكر الذل و الخزي و معنى أحل بنفسه‌ أباح دمه و الرواية الأولى أصح لأنه قال بعدها و هو في الآخرة أذل و أخزى (2) - .

و خيانة الأمة مصدر مضاف إلى المفعول به لأن الساعي إذا خان فقد خان الأمة كلها و كذلك‌ غش الأئمة مصدر مضاف إلى المفعول أيضا لأن الساعي إذا غش في الصدقة فقد غش الإمام‌

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 15  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست