responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 15  صفحه : 129

بن وبرة افتخرت بينها في أنديتها فقالت نحن لباب العرب و قلبها و نحن الذين لا ننازع حسبا و كرما فقال شيخ منهم إن العرب غير مقرة لكم بذلك إن لها أحسابا و إن منها لبابا و إن لها فعالا و لكن ابعثوا مائة منكم في أحسن هيئة و بزة ينفرون من مروا به في العرب و يسألونه عشر ديات و لا ينتسبون له فمن قرأهم و بذل لهم الديات فهو الكريم الذي لا ينازع فضلا فخرجوا حتى قدموا على أرض بني تميم و أسد فنفروا الأحياء حيا فحيا و ماء فماء لا يجدون أحدا على ما يريدون حتى مروا على أكثم بن صيفي فسألوه ذلك فقال من هؤلاء القتلى و من أنتم و ما قصتكم فإن لكم لشأنا باختلافكم في كلامكم فعدلوا عنه ثم مروا بقتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي فسألوه عن ذلك فقال من أنتم قالوا من كلب بن وبرة فقال إني لأبغي كلبا بدم فإن انسلخ الأشهر الحرم و أنتم بهذه الأرض و أدرككم الخيل نكلت بكم و أثكلتكم أمهاتكم فخرجوا من عنده مرعوبين فمروا بعطارد بن حاجب بن زرارة فسألوه ذلك فقال قولوا بيانا و خذوها فقالوا أما هذا فقد سألكم قبل أن يعطيكم فتركوه و مروا ببني مجاشع بن دارم فأتوا على واد قد امتلأ إبلا فيها غالب بن صعصعة يهنأ [1] منها إبلا فسألوه القرى و الديات فقال هاكم البزل قبل النزول فابتزوها من البرك و حوزوا دياتكم ثم انزلوا فتنزلوا و أخبروه بالحال و قالوا أرشدك الله من سيد قوم لقد أرحتنا من طول النصب و لو علمنا لقصدنا إليك فذلك قول الفرزدق

فلله عينا من رأى مثل غالب # قرى مائة ضيفا و لم يتكلم‌ [2]

و إذ نبحت كلب على الناس إنهم # أحق بتاج الماجد المتكرم


[1] هنأ الإبل يهنؤها: طلاها بالهناء، و هو القطران.

[2] ديوانه 759، و روايته: «ألا هل علمتم ميتا قبل غالب» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 15  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست