responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 15  صفحه : 122

فرجال الحروب كل خدب # مقحم لا تهده الأهوال‌ [1]

يضرب الفارس المدجج بالسيف # إذا فر في الوغا الأكفال

يا ابن هند شد الحيازيم للموت # و لا تذهبن بك الآمال

إن في الصبح إن بقيت لأمرا # تتفادى من هوله الأبطال

فيه عز العراق أو ظفر الشام # بأهل العراق و الزلزال

فاصبروا للطعان بالأسل السمر # و ضرب تجري به الأمثال‌ [2]

إن تكونوا قتلتم النفر البيض # و غالت أولئك الآجال‌ [3]

فلنا مثلهم غداة التلاقي # و قليل من مثلهم أبدال

يخضبون الوشيج طعنا إذا # جرت من الموت بينهم أذيال‌ [4]

طلب الفوز في المعاد و فيه # تستهان النفوس و الأموال.

قال فلما انتهى إلى معاوية شعر الأشتر قال شعر منكر من شاعر منكر رأس أهل العراق و عظيمهم و مسعر حربهم و أول الفتنة و آخرها قد رأيت أن أعاود 1عليا و أسأله إقراري على الشام فقد كنت كتبت إليه ذلك فلم يجب إليه و لأكتبن ثانية فألقى في نفسه الشك و الرقة فقال له عمرو بن العاص و ضحك أين أنت يا معاوية من خدعة 1علي قال أ لسنا بني عبد مناف قال بلى و لكن لهم النبوة دونك و إن شئت أن تكتب فاكتب فكتب معاوية إلى 1علي ع مع رجل من السكاسك يقال له عبد الله بن عقبة و كان من نافلة أهل العراق أما بعد فإنك لو علمت أن الحرب تبلغ بنا و بك ما بلغت لم يجنها بعضنا على


[1] الخدب: الشديد الصلب، و المقحم، من قحم في الأمر كنصر قحوما؛ إذا رمى بنفسه فيه فجأة بلا روية.

[2] الأسل: الرماح. و الشم: العوالى.

[3] يقال: غاله غول؛ إذا أهلكه.

[4] الوشيج: شجر الرماح.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 15  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست