responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 14  صفحه : 81

أرواقها و جاء الناس يضجون الغرق الغرق يا 14رسول الله فقال‌اللهم حوالينا و لا علينافانجاب السحاب عن المدينة حتى استدار حولها كالإكليل فضحك 14رسول الله حتى بدت نواجذه ثم قال لله در أبي طالب لو كان حيا لقرت عينه من ينشدنا قوله فقام 1علي فقال يا 14رسول الله لعلك أردت‌

و أبيض يستسقى الغمام بوجهه‌

قال أجل فأنشده أبياتا من هذه القصيدة و 14رسول الله يستغفر لأبي طالب على المنبر ثم قام رجل من كنانة فأنشده‌

لك الحمد و الحمد ممن شكر # سقينا بوجه 14النبي المطر

دعا الله خالقه دعوة # إليه و أشخص منه البصر

فما كان إلا كما ساعة # أو أقصر حتى رأينا الدرر

دفاق العزالي و جم البعاق‌ [1] # أغاث به الله عليا مضر

فكان كما قاله عمه # أبو طالب ذو رواء غرر

به يسر الله صوب الغمام # فهذا العيان و ذاك الخبر

فمن يشكر الله يلق المزيد # و من يكفر الله يلق الغير

فقال 14رسول الله إن يكن شاعر أحسن فقد أحسنت . قالوا و إنما لم يظهر أبو طالب الإسلام و يجاهر به لأنه لو أظهره لم يتهيأ له من نصرة 14النبي ص ما تهيأ له و كان كواحد من المسلمين الذين اتبعوه نحو أبي بكر و عبد الرحمن بن عوف و غيرهما ممن أسلم و لم يتمكن من نصرته و القيام دونه


[1] العزالى: جمع عزلاء، و هي في الأصل: مصب الماء من القربة و الراوية، و يقال للسحابة إذا انهمرت بالمطر: قد حلت عزاليها، و أرسلت عزاليها. و البعاق: المطر الذي ينبعق بالماء.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 14  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست