نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 14 صفحه : 80
1,14- و ورد في السيرة و المغازي أن عتبة بن ربيعة أو شيبة لما قطع رجل عبيدة بن الحارث بن المطلب أشبل [1] عليه 1علي و حمزة فاستنقذاه منه و خبطا عتبة بسيفيهما حتى قتلاه و احتملا صاحبهما من المعركة إلى العريش فألقياه بين يدي 14رسول الله ص و إن مخ ساقه ليسيل فقال يا 14رسول الله لو كان أبو طالب حيا لعلم أنه قد صدق في قوله
كذبتم و بيت الله نخلي 14محمدا # و لما نطاعن دونه و نناضل
و ننصره حتى نصرع حوله # و نذهل عن أبنائنا و الحلائل.
فقالوا إن 14رسول الله ص استغفر له و لأبي طالب يومئذ و بلغ عبيدة مع 14النبي ص إلى الصفراء فمات فدفن بها . 14,1- قالوا و قد روي أن أعرابيا جاء إلى 14رسول الله ص في عام جدب فقال أتيناك يا 14رسول الله و لم يبق لنا صبي يرتضع و لا شارف [2] يجتر ثم أنشده
أتيناك و العذراء تدمى لبانها # و قد شغلت أم الرضيع عن الطفل
و ألقى بكفيه الفتى لاستكانة # من الجوع حتى ما يمر و لا يحلي
و لا شيء مما يأكل الناس عندنا # سوى الحنظل العامي و العلهز الفسل
و ليس لنا إلا إليك فرارنا # و أين فرار الناس إلا إلى الرسل.
فقام 14النبي ص يجر رداءه حتى صعد المنبر فحمد الله و أثنى عليه و قالاللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا هنيئا مريعا سحا سجالا غدقا طبقا قاطبا دائما درا تحيي به الأرض و تنبت به الزرع و تدر به الضرع و اجعله سقيا نافعا عاجلا غير رائثفو الله ما رد 14رسول الله ص يده إلى نحره حتى ألقت السماء