نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 14 صفحه : 76
و من شعره المناسب لهذا المعنى قوله
إن 1عليا و جعفرا ثقتي # عند ملم الزمان و النوب [1]
لا تخذلا و انصرا 14ابن عمكما # أخي لأمي من بينهم و أبي
و الله لا أخذل 14النبي و لا # يخذله من بني ذو حسب.
قالوا 1,14- و قد جاءت الرواية أن أبا طالب لما مات جاء 1علي ع إلى 14رسول الله ص فآذنه بموته فتوجع عظيما و حزن شديدا ثم قال له امض فتول غسله فإذا رفعته على سريره فأعلمني ففعل فاعترضه 14رسول الله ص و هو محمول على رءوس الرجال فقال وصلتك رحم يا عم و جزيت خيرا فلقد ربيت و كفلت صغيرا و نصرت و آزرت كبيرا ثم تبعه إلى حفرته فوقف عليه فقال أما و الله لأستغفرن لك و لأشفعن فيك شفاعة يعجب لها الثقلان . قالوا و المسلم لا يجوز أن يتولى غسل الكافر و لا يجوز 14للنبي أن يرق لكافر و لا أن يدعو له بخير و لا أن يعده بالاستغفار و الشفاعة و إنما تولى 1علي ع غسله لأن طالبا و عقيلا لم يكونا أسلما بعد و كان جعفر بالحبشة و لم تكن صلاة الجنائز شرعت بعد و لا صلى 14رسول الله ص على خديجة و إنما كان تشييع و رقة و دعاء .
قالوا و من شعر أبي طالب يخاطب أخاه حمزة و كان يكنى أبا يعلى
فصبرا أبا يعلى على دين 14أحمد # و كن مظهرا للدين وفقت صابرا
و حط من أتى بالحق من عند ربه # بصدق و عزم لا تكن حمز كافرا
فقد سرني إذ قلت إنك مؤمن # فكن 14لرسول الله في الله ناصرا