responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 14  صفحه : 73

و لكننا أهل الحفائظ و النهى # إذا طار أرواح الكماة من الرعب.

و من ذلك قوله‌

فلا تسفهوا أحلامكم في 14محمد # و لا تتبعوا أمر الغواة الأشائم‌ [1]

تمنيتم أن تقتلوه و إنما # أمانيكم هذي كأحلام نائم

و إنكم و الله لا تقتلونه # و لما تروا قطف اللحى و الجماجم‌ [2]

زعمتم بأنا مسلمون 14محمدا # و لما نقاذف دونه و نزاحم

من القوم مفضال أبي على العدا # تمكن في الفرعين من آل هاشم

أمين حبيب في العباد مسوم # بخاتم رب قاهر في الخواتم

يرى الناس برهانا عليه و هيبة # و ما جاهل في قومه مثل عالم

نبي أتاه الوحي من عند ربه # و من قال لا يقرع بها سن نادم.

و من ذلك قوله و قد غضب لعثمان بن مظعون الجمحي حين عذبته قريش و نالت منه‌

أ من تذكر دهر غير مأمون # أصبحت مكتئبا تبكي كمحزون‌ [3]

أم من تذكر أقوام ذوي سفه # يغشون بالظلم من يدعو إلى الدين

أ لا يرون أذل الله جمعهم # أنا غضبنا لعثمان بن مظعون

و نمنع الضيم من يبغي مضامتنا # بكل مطرد في الكف مسنون

و مرهفات كأن الملح خالطها # يشفى بها الداء من هام المجانين

حتى تقر رجال لا حلوم لها # بعد الصعوبة بالإسماح و اللين‌


[1] ديوانه 155-158، من قصيدة مطلعها:

لمن أربع أقوين بين القدائم # أقمن بمدحاة الرّياح التّوائم.

[2] الديوان: «الفلاصم» .

[3] ديوانه 173.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 14  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست