responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 14  صفحه : 72

فلا تحسبونا مسلميه فمثله # إذا كان في قوم فليس بمسلم.

و من شعر أبي طالب في أمر الصحيفة التي كتبتها قريش في قطيعة بني هاشم

ألا أبلغا عني على ذات بينها # لؤيا و خصا من لؤي بني كعب [1]

أ لم تعلموا أنا وجدنا 14محمدا # رسولا كموسى خط في أول الكتب

و أن عليه في العباد محبة # و لا حيف فيمن خصه الله بالحب‌ [2]

و أن الذي رقشتم في كتابكم # يكون لكم يوما كراغية السقب‌ [3]

أفيقوا أفيقوا قبل أن تحفر الزبى # و يصبح من لم يجن ذنبا كذي ذنب

و لا تتبعوا أمر الغواة و تقطعوا # أواصرنا بعد المودة و القرب

و تستجلبوا حربا عوانا و ربما # أمر على من ذاقه حلب الحرب

فلسنا و بيت الله نسلم 14أحمدا # لعزاء من عض الزمان و لا كرب

و لما تبن منا و منكم سوالف # و أيد أترت بالمهندة الشهب‌ [4]

بمعترك ضيق ترى قصد القنا # به و الضباع العرج تعكف كالشرب‌ [5]

كأن مجال الخيل في حجراته # و غمغمة الأبطال معركة الحرب

أ ليس أبونا هاشم شد أزره # و أوصى بنيه بالطعان و بالضرب

و لسنا نمل الحرب حتى تملنا # و لا نشتكي مما ينوب من النكب‌ [6]


[1] ديوانه 20-24.

[2] الديوان: «و لا خير ممن خصه اللّه» .

[3] الرغاء: صوت الإبل. و السقب: ولد الناقة.

[4] أترت: قطعت. و المهندة: السيوف.

[5] قصد القنا: قطع الرماح المتكسرة.

[6] النكب و النكبة: المصيبة.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 14  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست