نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 14 صفحه : 71
و قالوا و قد روي بأسانيد كثيرة بعضها عن العباس بن عبد المطلب و بعضها عن أبي بكر بن أبي قحافة أن أبا طالب ما مات حتى قال لا إله إلا الله محمد 14رسول الله 14- و الخبر مشهور أن أبا طالب عند الموت قال كلاما خفيا فأصغى إليه أخوه العباس ثم رفع رأسه إلى 14رسول الله ص فقال يا 14ابن أخي و الله لقد قالها عمك و لكنه ضعف عن أن يبلغك صوته . و 1,14- روي عن 1علي ع أنه قال ما مات أبو طالب حتى أعطى 14رسول الله ص من نفسه الرضا . قالوا و أشعار أبي طالب تدل على أنه كان مسلما و لا فرق بين الكلام المنظوم و المنثور إذا تضمنا إقرارا بالإسلام أ لا ترى أن يهوديا لو توسط جماعة من المسلمين و أنشد شعرا قد ارتجله و نظمه يتضمن الإقرار بنبوة 14محمد ص لكنا نحكم بإسلامه كما لو قال أشهد أن 14محمدا رسول الله ص فمن تلك الأشعار قوله [1]
يرجون منا خطة دون نيلها # ضراب و طعن بالوشيج المقوم
يرجون أن نسخى بقتل 14محمد # و لم تختضب سمر العوالي من الدم
كذبتم و بيت الله حتى تفلقوا [2] # جماجم تلقى بالحطيم و زمزم
و تقطع أرحام و تنسى حليلة # حليلا و يغشى محرم بعد محرم
على ما مضى من مقتكم و عقوقكم # و غشيانكم في أمركم كل مأثم
و ظلم نبي جاء يدعو إلى الهدى # و أمر أتى من عند ذي العرش قيم