نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 14 صفحه : 7
قوله ع و سنام العرب أي أهل الرفعة و العلو منهم لأن السنام أعلى أعضاء البعير (1) - .
قوله ع أكثر استعتابه و أقل عتابه الاستعتاب طلب العتبى و هي الرضا قال كنت أكثر طلب رضاه و أقل عتابه و تعنيفه على الأمور و أما طلحة و الزبير فكانا شديدين عليه .
و الوجيف سير سريع و هذا مثل للمشمرين [1] في الطعن عليه حتى إن السير السريع أبطأ ما يسيران في أمره و الحداء العنيف أرفق ما يحرضان به عليه (2) - .
و دار الهجرة المدينة .
و قوله قد قلعت بأهلها و قلعوا بها الباء هاهنا زائدة في أحد الموضعين و هو الأول و بمعنى من في الثاني يقول فارقت أهلها و فارقوها و منه قولهم هذا منزل قلعة أي ليس بمستوطن .
و جاشت اضطربت و المرجل القدر .
و من لطيف الكلام قوله ع فكنت رجلا من المهاجرين فإن في ذلك من التخلص و التبري ما لا يخفى على المتأمل أ لا ترى أنه لم يبق عليه في ذلك حجة لطاعن حيث كان قد جعل نفسه كواحد من عرض المهاجرين الذين بنفر يسير منهم انعقدت خلافة أبي بكر و هم أهل الحل و العقد و إنما كان الإجماع حجة لدخولهم فيه .
و من لطيف الكلام أيضا قوله فأتيح له قوم قتلوه و لم يقل أتاح الله له قوما و لا قال أتاح له الشيطان قوما و جعل الأمر مبهما .
و قد ذكر أن خط الرضي رحمه الله مستكرهين بكسر الراء و الفتح أحسن و أصوب و إن كان قد جاء استكرهت الشيء بمعنى كرهته .
[1] ا: «و هذا مثل في العرب للمشمر في الطعن عليه» .
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 14 صفحه : 7