نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 14 صفحه : 68
سياقة الكلام لأن العرب كان يعيب بعضها بعضا باختلاط المياه و اشتباه الأنساب و نكاح الشبهة .
و قولهم لو كانوا عبدة أصنام لما كانوا طاهرين يقال لهم لم قلتم إنهم لو كانوا عبدة أصنام لما كانوا طاهري الأصلاب فإنه لا منافاة بين طهارة الأصلاب و عبادة الصنم أ لا ترى أنه لو أراد ما زعموه لما ذكر الأصلاب و الأرحام بل جعل عوضها العقائد و اعتذارهم عن إبراهيم و أبيه يقدح في قولهم في أبي طالب لأنه لم يكن أبا 14محمد ص بل كان عمه فإذا جاز عندهم أن يكون العم و هو آزر مشركا كما قد اقترحوه في تأويلهم لم يكن لهم حجة من هذا الوجه على إسلام أبي طالب .
و احتجوا في إسلام الآباء 6- بما روي عن 6جعفر بن محمد ع أنه قال يبعث الله عبد المطلب يوم القيامة و عليه سيماء الأنبياء و بهاء الملوك. و 14- روي أن العباس بن عبد المطلب قال 14لرسول الله ص بالمدينة يا 14رسول الله ما ترجو لأبي طالب فقال أرجو له كل خير من الله عز و جل . و 8- روي أن رجلا من رجال الشيعة و هو أبان بن محمود كتب إلى 8علي بن موسى الرضا ع جعلت فداك إني قد شككت في إسلام أبي طالب فكتب إليه وَ مَنْ يُشََاقِقِ 14اَلرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مََا تَبَيَّنَ لَهُ اَلْهُدىََ وَ يَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ اَلْمُؤْمِنِينَ[1] الآية و بعدها إنك إن لم تقر بإيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار . و 4,1- قد روي عن علي بن محمد [محمد بن علي]الباقر ع أنه سئل عما يقوله الناس إن أبا طالب في ضحضاح من نار فقال لو وضع إيمان أبي طالب في كفة ميزان و إيمان هذا الخلق في الكفة الأخرى لرجح إيمانه ثم قال أ لم تعلموا أن 1أمير المؤمنين عليا ع كان يأمر أن يحج عن عبد الله و أبيه [2] أبي طالب في حياته ثم أوصى في وصيته بالحج عنهم .14- و روي أن أبا بكر جاء بأبي قحافة إلى 14النبي ص يقوده