نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 14 صفحه : 57
الشيخ لا تزالون تتوثبون عليه في جواره من بين قومه أما و الله لتنتهن عنه أو لنقومن معه فيما قام فيه حتى يبلغ ما أراد فقالوا بل ننصرف عما تكره يا أبا عتبة فقاموا فانصرفوا و كان وليا لهم و معينا على 14رسول الله ص و أبي طالب فاتقوه و خافوا أن تحمله الحمية على الإسلام فطمع فيه أبو طالب حيث سمعه قال ما قال و أمل أن يقوم معه في نصرة 14رسول الله ص فقال يحرضه على ذلك
و إن امرأ أبو عتيبة عمه # لفي معزل من أن يسام المظالما [1]
و لا تقبلن الدهر ما عشت خطة # تسب بها أما هبطت المواسما
أقول له و أين منه نصيحتي # أبا عتبة ثبت سوادك قائما
و ول سبيل العجز غيرك منهم # فإنك لم تخلق على العجز لازما
و حارب فإن الحرب نصف و لن ترى # أخا الحرب يعطى الخسف حتى يسالما
كذبتم و بيت الله نبزى 14محمدا # و لما تروا يوما من الشعب قائما.
و قال يخاطب أبا لهب أيضا
عجبت لحلم يا ابن شيبة عازب # و أحلام أقوام لديك سخاف [2]
يقولون شايع من أراد 14محمدا # بظلم و قم في أمره بخلاف
أضاميم إما حاسد ذو خيانة # و إما قريب عنك غير مصاف
فلا تركبن الدهر منه ذمامة # و أنت امرؤ من خير عبد مناف
و لا تتركنه ما حييت لمعظم # و كن رجلا ذا نجدة و عفاف
يذود العدا عن ذروة هاشمية # إلافهم في الناس خير إلاف
فإن له قربى لديك قريبة # و ليس بذي حلف و لا بمضاف
و لكنه من هاشم ذي صميمها # إلى أبحر فوق البحور طواف