نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 14 صفحه : 55
قال ابن إسحاق و قال أبو طالب يذكر ما أجمعت عليه قريش من حربه لما قام بنصر 14محمد ص
و الله لن يصلوا إليك بجمعهم # حتى أوسد في التراب دفينا [1]
فانفذ لأمرك ما عليك مخافة # و ابشر و قر بذاك منه عيونا
و دعوتني و زعمت أنك ناصحي # و لقد صدقت و كنت قبل أمينا
و عرضت دينا قد علمت بأنه # من خير أديان البرية دينا
لو لا الملامة أو حذاري سبة # لوجدتني سمحا بذاك مبينا.
قال محمد بن إسحاق ثم إن قريشا حين عرفت أن أبا طالب قد أبى خذلان 14رسول الله ص و إسلامه إليهم و رأوا إجماعه على مفارقتهم و عداوتهم مشوا إليه بعمارة بن الوليد بن المغيرة المخزومي و كان أجمل فتى في قريش فقالوا له يا أبا طالب هذا عمارة بن الوليد أبهى [2] فتى في قريش و أجمله فخذه إليك [3] فاتخذه ولدا فهو لك و أسلم لنا هذا 14ابن أخيك الذي قد خالف دينك و دين آبائك و فرق جماعة قومك لنقتله فإنما هو رجل برجل فقال أبو طالب و الله ما أنصفتموني [4] تعطوني ابنكم أغذوه لكم و أعطيكم ابني تقتلونه هذا و الله ما لا يكون أبدا فقال له المطعم بن عدي بن نوفل و كان له صديقا مصافيا و الله يا أبا طالب ما أراك تريد أن تقبل من قومك شيئا لعمري قد جهدوا في التخلص مما تكره و أراك لا تنصفهم فقال أبو طالب و الله ما أنصفوني و لا أنصفتني و لكنك قد أجمعت على خذلاني و مظاهرة [5] القوم علي فاصنع ما بدا لك [6]