نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 14 صفحه : 38
شيئا و تفاقم الأمر حتى قتل و لا يجب بعد القتل إلا القصاص فإذا امتنع أولياء الدم من طاعة الإمام لم يجب عليه أن يقتص من القاتلين لأن القصاص حقهم و قد سقط ببغيهم على الإمام و خروجهم عن طاعته و قد قلنا نحن فيما تقدم أن القصاص إنما يجب على من باشر القتل و الذين باشروا قتل عثمان قتلوا يوم في دار عثمان و الذين كان معاوية يطالبهم بدم عثمان لم يباشروا القتل و إنما كثروا السواد و حصروه[حصروا] عثمان في الدار و أجلبوا عليه و شتموه و توعدوه و منهم من تسور عليه داره و لم ينزل إليه و منهم من نزل فحضر محضر قتله و لم يشرك فيه و كل هؤلاء لا يجب عليهم القصاص في الشرع ـ
جرير بن عبد الله البجلي عند معاوية
و قد ذكرنا فيما تقدم شرح حال جرير بن عبد الله البجلي في إرسال 1علي ع إياه إلى معاوية مستقصى 1- و ذكر الزبير بن بكار في الموفقيات أن 1عليا ع لما بعث جريرا إلى معاوية خرج و هو لا يرى أحدا قد سبقه إليه قال فقدمت على معاوية فوجدته يخطب الناس و هم حوله يبكون حول قميص عثمان و هو معلق على رمح مخضوب بالدم و عليه أصابع زوجته نائلة بنت الفرافصة مقطوعة فدفعت إليه كتاب 1علي ع و كان معي في الطريق رجل يسير بسيري و يقيم بمقامي فمثل بين يديه في تلك الحال و أنشده
إن بني عمك عبد المطلب # هم قتلوا شيخكم غير كذب
و أنت أولى الناس بالوثب فثب.
و قد ذكرنا تمام هذه الأبيات فيما تقدم .
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 14 صفحه : 38