*2005* 5 و من كتاب له ع إلى الأشعث بن قيس و هو عامل أذربيجان
وَ إِنَّ عَمَلَكَ لَيْسَ لَكَ بِطُعْمَةٍ وَ لَكِنَّهُ فِي عُنُقِكَ أَمَانَةٌ وَ أَنْتَ مُسْتَرْعًى لِمَنْ فَوْقَكَ لَيْسَ لَكَ أَنْ تَفْتَاتَ فِي رَعِيَّةٍ وَ لاَ تُخَاطِرَ إِلاَّ بِوَثِيقَةٍ وَ فِي يَدَيْكَ مَالٌ مِنْ مَالِ اَللَّهِ تَعَالَى وَ أَنْتَ مِنْ خُزَّانِهِ حَتَّى تُسَلِّمَهُ إِلَيَّ وَ لَعَلِّي أَلاَّ أَكُونَ شَرَّ وُلاَتِكَ لَكَ وَ اَلسَّلاَمُ (1) -. قد ذكرنا نسب أشعث بن قيس فيما تقدم .
و أذربيجان اسم أعجمي غير مصروف الألف مقصورة و الذال ساكنة قال حبيب
و أذربيجان احتيال بعد ما # كانت معرس عبرة و نكال [1] .
و قال الشماخ
تذكرتها وهنا و قد حال دونها # قرى أذربيجان المسالح و الجال [2] .
و النسبة إليه أذري بسكون الذال هكذا القياس و لكن المروي عن أبي بكر في الكلام الذي قاله عند موته و لتألمن النوم على الصوف الأذري بفتح الذال .
و الطعمة بضم الطاء المهملة المأكلة و يقال فلان خبيث الطعمة أي رديء الكسب .
و الطعمة بالكسر لهيئة التطعم يقول إن عملك لم يسوغه الشرع و الوالي من قبلي إياه
[1] ديوانه 3: 132.
[2] معجم البلدان 1: 159، و لم أجده في ديوانه.