نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 14 صفحه : 243
و تركوا ما انتهبوا و أجلوا عن عسكرنا فارتجعنا بعد لم نفقد منه شيئا و خلوا أسرانا و وجدنا الذهب في المعركة و لقد رأيت يومئذ رجلا من المسلمين ضم صفوان بن أمية إليه ضمة ظننت أنه سيموت حتى أدركته و به رمق فوجأت [1] ذلك المسلم بخنجر معي فوقع فسألت عنه فقيل رجل من بني ساعدة ثم هداني الله بعد للإسلام . 14- قال الواقدي فحدثني ابن أبي سبرة عن إسحاق بن عبد الله عن عمر بن الحكم قال ما علمنا أحدا من أصحاب 14رسول الله ص الذين أغاروا على النهب فأخذوا ما أخذوا من الذهب بقي معه من ذلك شيء يرجع به حيث غشينا المشركون و اختلفوا إلا رجلين أحدهما عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح جاء بمنطقة وجدها في العسكر فيها خمسون دينارا فشدها على حقويه من تحت ثيابه و جاء عباد بن بشر بصرة فيها ثلاثة عشر مثقالا ألقاها في جيب قميصه و فوقها الدرع و قد حزم وسطه فأتيا بذلك 14رسول الله ص فلم يخمسه و نفلهما إياه .14- قال الواقدي و روى يعقوب بن أبي صعصعة عن موسى بن ضمرة عن أبيه قال لما صاح الشيطان أزب [2] العقبة أن 14محمدا قد قتل لما أراد الله عز و جل من ذلك سقط في أيدي المسلمين و تفرقوا في كل وجه و أصعدوا في الجبل فكان أول من بشرهم بكون 14رسول الله ص سالما كعب بن مالك قال كعب عرفته فجعلت أصيح هذا 14رسول الله و هو يشير إلي بإصبعه على فيه أن اسكت .14- قال الواقدي و روت عميرة بنت عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيها قالت قال أبي لما انكشف الناس كنت أول من عرف 14رسول الله ص