responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 14  صفحه : 179

14- قال محمد بن إسحاق و حدثني حميد الطويل عن أنس بن مالك قال لما ناداهم 14رسول الله ص قال له المسلمون يا 14رسول الله أ تنادي قوما قد أنتنوا فقال ما أنتم بأسمع لما أقول منهم و لكنهم لا يستطيعون أن يجيبوني [1] . قلت لقائل أن يقول لعائشة إذا جاز أن يعلموا و هم موتى جاز أن يسمعوا و هم موتى فإن قالت ما أخبرت أن يعلموا و هم موتى و لكن تعود الأرواح إلى أبدانهم و هي في القليب و يرون العذاب فيعلمون أن ما وعدهم به 14الرسول حق قيل لها و لا مانع من أن تعود الأرواح إلى أبدانهم و هي في القليب فيسمعوا صوت 14رسول الله ص فإذن لا وجه لإنكارها ما يقوله الناس .

و يمكن أن ينتصر لقول عائشة على وجه حكمي و هو أن الأنفس بعد المفارقة تعلم و لا تسمع لأن الإحساس إنما يكون بواسطة الآلة و بعد الموت تفسد الآلة فأما العلم فإنه لا يحتاج إلى الآلة لأن النفس تعلم بجوهرها فقط .

14- قال الواقدي و كان انهزام قريش و توليها حين زالت الشمس فأقام 14رسول الله ص ببدر و أمر عبد الله بن كعب بقبض الغنائم و حملها و أمر نفرا من أصحابه أن يعينوه فصلى العصر ببدر ثم راح فمر بالأثيل قبل غروب الشمس فنزل به و بات به و بأصحابه جراح و ليست بالكثيرة و قال من رجل يحفظنا الليلة فأسكت القوم فقام رجل فقال من أنت قال ذكوان بن عبد قيس قال اجلس ثم أعاد القول الثانية فقام رجل فقال من أنت قال ابن عبد القيس فقال اجلس ثم مكث ساعة و أعاد القول فقام رجل فقال من أنت قال أبو سبع [2] فسكت .


[1] سيرة ابن هشام 2: 280.

[2] في الأصول: «سبيع» ، و صوابه ما في الواقدى؛ و انظر ما في الاستيعاب.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 14  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست