نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 14 صفحه : 14
14
عذرنا الرجال بحرب الرجال # فما للنساء و ما للسباب
أ ما حسبنا ما أتينا به # لك الخير من هتك ذاك الحجاب
و مخرجها اليوم من بيتها # يعرفها الذنب نبح الكلاب
إلى أن أتانا كتاب لها # مشوم فيا قبح ذاك الكتاب.
قال فحدثنا الكلبي عن أبي صالح أن 1عليا ع لما نزل ذا قار في قلة من عسكره صعد الزبير منبر البصرة فقال أ لا ألف فارس أسير بهم إلى 1علي فأبيته بياتا و أصبحه صباحا قبل أن يأتيه المدد فلم يجبه أحد فنزل واجما و قال هذه و الله الفتنة التي كنا نحدث بها فقال له بعض مواليه رحمك الله يا أبا عبد الله تسميها فتنة ثم نقاتل فيها فقال ويحك و الله إنا لنبصر ثم لا نصبر فاسترجع المولى ثم خرج في الليل فارا إلى 1علي ع فأخبره فقال اللهم عليك به .2,1,14- قال أبو مخنف و لما فرغ 2الحسن بن علي ع من خطبته قام بعده عمار فحمد الله و أثنى عليه و صلى على 14رسوله ثم قال أيها الناس أخو 14نبيكم و ابن عمه يستنفركم لنصر دين الله و قد بلاكم الله بحق دينكم و حرمة أمكم فحق دينكم أوجب و حرمته أعظم أيها الناس عليكم بإمام لا يؤدب و فقيه لا يعلم و صاحب بأس لا ينكل و ذي سابقة في الإسلام ليست لأحد و إنكم لو قد حضرتموه بين لكم أمركم إن شاء الله .
قال فلما سمع أبو موسى خطبة 2الحسن و عمار قام فصعد المنبر و قال الحمد لله الذي أكرمنا 14بمحمد فجمعنا بعد الفرقة و جعلنا إخوانا متحابين بعد العداوة و حرم علينا دماءنا و أموالنا قال الله سبحانه وَ لاََ تَأْكُلُوا أَمْوََالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبََاطِلِ[1]