نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 14 صفحه : 136
فقال ذاك الذي فعل بنا الأفاعيل ثم قال فمن رجل دحداح قصير معلم بعصابة حمراء قلت ذاك رجل من الأنصار يقال له سماك بن خرشة قال و بذاك أيضا يا عبد الإله صرنا اليوم جزرا لكم قال فبينا هو معي أزجيه [1] أمامي و معه ابنه إذ بصر به بلال و هو يعجن عجينا له فترك العجين و جعل يفتل يديه منه فتلا ذريعا و هو ينادي يا معشر الأنصار أمية بن خلف رأس الكفر لا نجوت إن نجوت قال لأنه كان يعذبه بمكة فأقبلت الأنصار كأنهم عوذ حنت إلى أولادها حتى طرحوا أمية على ظهره و اضطجعت عليه أحميه منهم فأقبل الخباب بن المنذر فأدخل سيفه فاقتطع أرنبة أنفه فلما فقد أمية أنفه قال لي إيها عنك أي خل بيني و بينهم قال عبد الرحمن فذكرت قول حسان
أو عن ذلك الأنف جادع.
قال و يقبل إليه خبيب بن يساف فضربه حتى قتله و قد كان أمية ضرب خبيب بن يساف حتى قطع يده من المنكب فأعادها 14النبي ص فالتحمت و استوت فتزوج خبيب بن يساف بعد ذلك ابنة أمية بن خلف فرأت تلك الضربة فقالت لا يشل الله يد رجل فعل هذا فقال خبيب و أنا و الله قد أوردته شعوب فكان خبيب يحدث يقول فأضربه فوق العاتق فأقطع عاتقه حتى بلغت مؤتزره و عليه الدرع و أنا أقول خذها و أنا ابن يساف و أخذت سلاحه و درعه و أقبل علي بن أمية فتعرض له الخباب فقطع رجله فصاح صيحة ما سمع مثلها قط و لقيه عمار فضربه ضربة فقتله و يقال إن عمارا لاقاه قبل ضربة الخباب فاختلفا ضربات فقتله عمار و الأولى أثبت أنه ضربه بعد أن قطعت رجله [2] . 17- قال الواقدي و قد سمعنا في قتل أمية غير ذلك حدثني عبيد بن يحيى عن معاذ بن