نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 14 صفحه : 131
1- و روى محمد بن إسحاق أن عتبة بارز عبيدة بن الحارث و أن شيبة بارز حمزة بن عبد المطلب فقتل حمزة شيبة لم يمهله أن قتله و لم يمهل 1علي الوليد أن قتله و اختلف عبيدة و عتبة بينهما ضربتين كلاهما أثبت [1] صاحبه و كر حمزة و 1علي ع على عتبة بأسيافهما حتى وقعا عليه [2] و احتملا صاحبهما فحازاه إلى الصف [3] . قلت 1- و هذه الرواية توافق ما يذكره 1أمير المؤمنين ع في كلامه إذ يقول لمعاوية و عندي السيف الذي أعضضت به أخاك و خالك و جدك .1- و يقول في موضع آخر قد عرفت مواقع نصالها في أخيك و خالك و جدك وَ مََا هِيَ مِنَ اَلظََّالِمِينَ بِبَعِيدٍ .1- و اختار البلاذري رواية الواقدي و قال إن حمزة قتل عتبة و إن 1عليا ع قتل الوليد و شرك في قتل شيبة [4] . و هذا هو المناسب لأحوالهم من طريق السن لأن شيبة أسن الثلاثة فجعل بإزاء عبيدة و هو أسن الثلاثة و الوليد أصغر الثلاثة سنا فجعل بإزاء 1علي ع و هو أصغر الثلاثة سنا و عتبة أوسطهم سنا فجعل بإزاء حمزة و هو أوسطهم سنا و أيضا فإن عتبة كان أمثل الثلاثة فمقتضى القياس أن يكون قرنه أمثل الثلاثة و هو حمزة إذ ذاك لأن 1عليا ع لم يكن قد اشتهر أمره جدا و إنما اشتهر الشهرة التامة بعد و لمن روى أن حمزة بارز شيبة و هي رواية ابن إسحاق أن ينتصر بشعر هند بنت عتبة ترثي أباها