responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 13  صفحه : 88

قال لو كان محدثا لجرت عليه صفات الأجسام المحدثة فلم يكن بينه و بين الأجسام المحدثة فرق فكان يستوي الصانع و المصنوع‌ و هذا محال (1) - .

ثم ذكر أنه خلق الخلق‌ غير محتذ لمثال و لا مستفيد من غيره كيفية الصنعة بخلاف الواحد منا فإن الواحد منا لا بد أن يحتذي في الصنعة كالبناء و النجار و الصانع و غيرها .

قال ع‌ و لم يستعن على خلقها بأحد من خلقه لأنه تعالى قادر لذاته لا يعجزه شي‌ء (2) - .

ثم ذكر إنشاءه‌ تعالى الأرض‌ و أنه أمسكها من غير اشتغال‌ منه بإمساكها و غير ذلك من أفعاله و مخلوقاته ليس كالواحد منا يمسك الثقيل فيشتغل بإمساكه عن كثير من أموره .

قال‌ و أرساها جعلها راسية على غير قرار تتمكن عليه بل واقفة بإرادته التي اقتضت وقوفها و لأن الفلك يجذبها من جميع جهاتها كما قيل أو لأنه يدفعها من جميع جهاتها أو لأن أحد نصفيها صاعد بالطبع و الآخر هابط بالطبع فاقتضى التعادل وقوفها أو لأنها طالبة للمركز فوقفت .

و الأود الاعوجاج و كرر لاختلاف اللفظ .

و التهافت التساقط (3) - و الأسداد جمع سد و هو الجبل و يجوز ضم السين .

و استفاض عيونها بمعنى أفاض أي جعلها فائضة .

و خد أوديتها أي شقها فلم يهن ما بناه‌ أي لم يضعف ـ

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 13  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست