نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 13 صفحه : 57
قوله ع و في وردها لصدرها أي تجمع في أيام التمكن من الحركة لأيام العجز عنها و ذلك لأن النمل يظهر صيفا و يخفى في شدة الشتاء لعجزه عن ملاقاة البرد (1) - .
قوله ع رزقها وفقها [1] أي بقدر كفايتها و يروى مكفول برزقها مرزوقة بوفقها .
و المنان من أسماء الله تعالى العائد إلى صفاته الفعلية أي هو كثير المن و الإنعام على عباده .
و الديان المجازي للعباد على أفعالهم قال تعالى إِنََّا لَمَدِينُونَ[2] أي مجزيون و الحجر الجامس الجامد (2) - و الشراسيف أطراف الأضلاع المشرفة على البطن
فصل في ذكر أحوال الذرة و عجائب النملة
و اعلم أن شيخنا أبا عثمان قد أورد في كتاب الحيوان في باب النملة و الذرة و هي الصغيرة جدا من النمل كلاما يصلح أن يكون كلام 1أمير المؤمنين ع أصله و لكن أبا عثمان قد فرع عليه قال الذرة تدخر في الصيف للشتاء و تتقدم في حال المهلة و لا تضيع أوقات إمكان الحزم ثم يبلغ من تفقدها و صحة تمييزها [3] و النظر في عواقب أمورها [4] أنها تخاف على الحبوب التي ادخرتها للشتاء في الصيف [5] أن تعفن و تسوس في
[1] كذا في ا، ب؛ و ما ورد في أصل النهج يوافق ما في الرواية التالية.