به و أدركته كالخصم له سبحانه ثم حاكمها إلى العقول السليمة الصحيحة النظر فحكمت له سبحانه على العقول المدعية لما ليست أهلا له .
و اعلم أن القول بالحيرة في جلال ذات الباري و الوقوف عند حد محدود لا يتجاوزه العقل قول ما زال فضلاء العقلاء قائلين به
من أشعار الشارح في المناجاة
و من شعري الذي أسلك فيه مسلك المناجاة عند خلواتي و انقطاعي بالقلب إليه سبحانه قولي
و الله لا موسى و لا عيسى المسيح # و لا 14محمد
علموا و لا جبريل و هو # إلى محل القدس يصعد
كلا و لا النفس البسيطة # لا و لا العقل المجرد
من كنه ذاتك غير أنك # واحدي الذات سرمد
وجدوا إضافات و سلبا # و الحقيقة ليس توجد
و رأوا وجودا واجبا # يفنى الزمان و ليس ينفد
فلتخسأ الحكماء عن # جرم له الأفلاك تسجد
من أنت يا رسطو و من # أفلاط قبلك يا مبلد
و من ابن سينا حين قرر # ما بنيت له و شيد
هل أنتم إلا الفراش # رأى الشهاب و قد توقد
فدنا فأحرق نفسه # و لو اهتدى رشدا لأبعد.