نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 13 صفحه : 41
ما غسل 14رسول الله ص إلا نساؤه و لو كان في ذلك المقام غيره من أولي الطباع الخشنة و أرباب الفظاظة و الغلظة و قد سأل أوس ذلك لزجر و انتهر و رجع خائبا .
14- قال الطبري و كان المغيرة بن شعبة يدعي أنه أحدث الناس عهدا 14برسول الله ص و يقول للناس إنني أخذت خاتمي فألقيته في القبر و قلت إن خاتمي قد سقط مني و إنما طرحته عمدا لأمس 14رسول الله ص فأكون آخر الناس به عهدا [1] .1,14- قال الطبري فروى عبد الله بن الحارث بن نوفل قال اعتمرت مع 14علي بن أبي طالب ع في زمان عمر أو عثمان فنزل على أخته أم هانئ بنت أبي طالب فلما فرغ من عمرته رجع و قد سكب له غسل فلما فرغ من غسله دخل عليه نفر من أهل العراق فقالوا يا 1أبا الحسن جئناك نسألك عن أمر نحب أن تخبرنا به فقال أظن المغيرة يحدثكم-أنه أحدث الناس عهدا 14برسول الله ص قالوا أجل عن ذا جئنا نسألك قال كذب أحدث الناس عهدا 14برسول الله ص قثم بن العباس كان آخرنا خروجا من قبره [2] . قلت بحق ما عاب أصحابنا رحمهم الله المغيرة و ذموه و انتقصوه فإنه كان على طريقة غير محمودة و أبى الله إلا أن يكون كاذبا على كل حال لأنه إن لم يكن أحدثهم 14بالنبي عهدا فقد كذب في دعواه أنه أحدثهم به عهدا و إن كان أحدثهم به عهدا كما يزعم فقد اعترف بأنه كذب في قوله لهم سقط خاتمي مني و إنما ألقاه عمدا و أين المغيرة و 14رسول الله ص ليدعي القرب منه و أنه أحدث الناس عهدا به