نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 13 صفحه : 317
*1243* 243 و من خطبة له ع يذكر فيها آل محمد ص
هُمْ عَيْشُ اَلْعِلْمِ وَ مَوْتُ اَلْجَهْلِ يُخْبِرُكُمْ حِلْمُهُمْ عَنْ عِلْمِهِمْ وَ ظَاهِرُهُمْ عَنْ بَاطِنِهِمْ وَ صَمْتُهُمْ عَنْ حِكَمِ حُكْمِ مَنْطِقِهِمْ لاَ يُخَالِفُونَ اَلْحَقَّ وَ لاَ يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَ هُمْ دَعَائِمُ اَلْإِسْلاَمِ وَ وَلاَئِجُ اَلاِعْتِصَامِ بِهِمْ عَادَ اَلْحَقُّ إِلَى نِصَابِهِ وَ اِنْزَاحَ اَلْبَاطِلُ عَنْ مُقَامِهِ مَقَامِهِ وَ اِنْقَطَعَ لِسَانُهُ عَنْ مَنْبِتِهِ عَقَلُوا اَلدِّينَ عَقْلَ وِعَايَةٍ وَ رِعَايَةٍ لاَ عَقْلَ سَمَاعٍ وَ رِوَايَةٍ فَإِنَّ رُوَاةَ اَلْعِلْمِ كَثِيرٌ وَ رُعَاتَهُ قَلِيلٌ (1) -. يقول بهم يحيا العلم و يموت الجهل فسماهم حياة ذاك و موت هذا نظرا إلى السببية يدلكم حلمهم و صفحهم عن الذنوب على علمهم و فضائلهم و يدلكم ما ظهر منهم من الأفعال الحسنة على ما بطن من إخلاصهم و يدلكم صمتهم و سكوتهم عما لا يعنيهم عن حكمة منطقهم و يروى و يدلكم صمتهم على منطقهم و ليس في هذه الرواية لفظة حكم (2) - .
لا يخالفون الحق لا يعدلون عنه و لا يختلفون فيه كما يختلف غيرهم من الفرق و أرباب المذاهب فمنهم من له في المسألة قولان و أكثر و منهم من يقول قولا ثم يرجع عنه و منهم من يرى في أصول الدين رأيا ثم ينفيه و يتركه .
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 13 صفحه : 317