responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 13  صفحه : 311

311

وَ اَلْإِيمََانَ في‌ [1] الآية قوم مخصوصون منهم و هم أهل الإخلاص و الإيمان التام فصار ذكر الخاص بعد العام كذكره تعالى جبريل و ميكائيل ثم قال‌ وَ اَلْمَلاََئِكَةُ بَعْدَ ذََلِكَ ظَهِيرٌ [2] و هما من الملائكة و معنى قوله‌ تَبَوَّؤُا اَلدََّارَ وَ اَلْإِيمََانَ سكنوهما و إن كان الإيمان لا يسكن كما تسكن المنازل لكنهم لما ثبتوا عليه و اطمأنوا سماه منزلا لهم و متبوأ و يجوز أن يكون مثل قوله‌

و رأيت زوجك في الوغى # متقلدا سيفا و رمحا (1) - [3] .

ثم ذكر ع أن أهل الشام اختاروا لأنفسهم أقرب القوم مما يحبونه‌ و هو عمرو بن العاص و كرر لفظة القوم و كان الأصل أن يقول ألا و إن القوم اختاروا لأنفسهم أقربهم مما يحبون فأخرجه مخرج قول الله تعالى‌ وَ اِتَّقُوا اَللََّهَ إِنَّ اَللََّهَ عَلِيمٌ بِذََاتِ اَلصُّدُورِ [4] و الذي يحبه أهل الشام هو الانتصار على أهل العراق و الظفر بهم و كان عمرو بن العاص أقربهم إلى بلوغ ذلك و الوصول إليه بمكره و حيلته و خدائعه و القوم في قوله ثانيا أقرب القوم بمعنى الناس كأنه قال و اخترتم لأنفسكم أقرب الناس مما تكرهونه و هو أبو موسى الأشعري و اسمه عبد الله بن قيس و الذي يكرهه أهل العراق هو ما يحبه أهل الشام و هو خذلان عسكر العراق و انكسارهم و استيلاء أهل الشام عليهم و كان أبو موسى أقرب الناس إلى وقوع ذلك و هكذا وقع لبلهه و غفلته و فساد رأيه و بغضه 1عليا ع من قبل .

ثم قال أنتم‌ بالأمس يعني في‌قد سمعتم أبا موسى ينهى أهل الكوفة


[1] و هو قوله تعالى في سورة الحشر 9: وَ اَلَّذِينَ تَبَوَّؤُا اَلدََّارَ وَ اَلْإِيمََانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هََاجَرَ إِلَيْهِمْ .

[2] سورة التحريم 4.

[3] لعبد اللّه بن الزبعرى، كما في حواشى ابن القوطية على الكامل 189 (ليبسك) ، و انظر أمالي المرتضى 2: 260، و حواشى شرح المرزوقى للحماسة 1147.

[4] سورة المائدة 7.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 13  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست