responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 13  صفحه : 262

الفراش فلا فرق بينه و بين ما ذكر في نص الكتاب و لا يجحده إلا مجنون أو غير مخالط لأهل الملة أ رأيت كون الصلوات خمسا و كون زكاة الذهب ربع العشر و كون خروج الريح ناقضا للطهارة و أمثال ذلك مما هو معلوم بالتواتر حكمه هل هو مخالف لما نص في الكتاب عليه من الأحكام هذا مما لا يقوله رشيد و لا عاقل على أن الله تعالى لم يذكر اسم أبي بكر في الكتاب و إنما قال‌ إِذْ يَقُولُ لِصََاحِبِهِ [1] و إنما علمنا أنه أبو بكر بالخبر و ما ورد في السيرة و قد قال أهل‌التفسيرإن قوله تعالى‌ وَ يَمْكُرُ اَللََّهُ وَ اَللََّهُ خَيْرُ اَلْمََاكِرِينَ [2] كناية عن 1علي ع لأنه مكر بهم و أول الآية وَ إِذْ يَمْكُرُ بِكَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَ يَمْكُرُونَ وَ يَمْكُرُ اَللََّهُ وَ اَللََّهُ خَيْرُ اَلْمََاكِرِينَ [2] أنزلت في‌و مكرهم كان توزيع السيوف على بطون قريش و مكر الله تعالى هو منام 1علي ع على الفراش فلا فرق بين الموضعين في أنهما مذكوران كناية لا تصريحا و قد روى المفسرون كلهم أن قول الله تعالى‌ وَ مِنَ اَلنََّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ اِبْتِغََاءَ مَرْضََاتِ اَللََّهِ [3] أنزلت في 1علي ع على الفراش فهذه مثل قوله تعالى‌ إِذْ يَقُولُ لِصََاحِبِهِ لا فرق بينهما .

قال الجاحظ و فرق آخر و هو أنه لو كان مبيت 1علي ع على الفراش جاء مجي‌ء كون أبي بكر في الغار لم يكن له في ذلك كبير طاعة لأن الناقلين 14,1- نقلوا أنه ص قال له نم فلن يخلص إليك شي‌ء تكرهه. و لم ينقل ناقل أنه


[1] سورة التوبة 40.

[2] سورة الأنفال 30.

[3] سورة البقرة 207.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 13  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست