responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 13  صفحه : 25

المصيبة أيضا الناس حتى استوى الخلائق كلهم فيها فهي مصيبة خاصة بالنسبة و عامة بالنسبة .

و مثل قوله‌ حتى صرت مسليا عمن سواك قول الشاعر

رزئنا أبا عمر و لا حي مثله # فلله در الحادثات بمن تقع

فإن تك قد فارقتنا و تركتنا # ذوي خلة ما في انسداد لها طمع

لقد جر نفعا فقدنا لك أننا # أمنا على كل الرزايا من الجزع.

و قال آخر

أقول للموت حين نازله # و الموت مقدامة على البهم

أظفر بمن شئت إذ ظفرت به # ما بعد يحيى للموت من ألم.

و لي في هذا المعنى كتبته إلى صديق غاب عني من جملة أبيات‌

و قد كنت أخشى من خطوب غوائل # فلما نأى عني أمنت من الحذر

فأعجب لجسم عاش بعد حياته # و أعجب لنفع حاصل جره ضرر.

و قال إسحاق بن خلف يرثي بنتا له‌ [1]

أمست أميمة معمورا بها الرجم # لقا صعيد عليها الترب مرتكم‌ [2]

يا شقة النفس إن النفس والهة # حرى عليك و إن الدمع منسجم‌ [3]

قد كنت أخشى عليها أن تقدمني # إلى الحمام فيبدي وجهها العدم

فالآن نمت فلا هم يؤرقني # تهدا العيون إذا ما أودت الحرم‌ [4]


[1] الكامل 4: 20.

[2] الرجم: القبر، و الملقى: الشي‌ء الملقى.

[3] الشقة: نصف الشي‌ء.

[4] أودت: هلكت.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 13  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست