نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 13 صفحه : 241
لقد طلب الخلافة من بعيد # و سارع في الضلال 1أبو تراب
معاوية الإمام و أنت منها # على وتح بمنقطع السراب [1]
و قال فيه أيضا بعض الخوارج
دسسنا له تحت الظلام ابن ملجم # جزاء إذا ما جاء نفسا كتابها
1أبا حسن خذها على الرأس ضربة # بكف كريم بعد موت ثوابها.
و قال عمران بن حطان يمدح قاتله
يا ضربة من تقي ما أراد بها # إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا [2]
إني لأذكره حينا فأحسبه # أوفى البرية عند الله ميزانا
فلو وجد هؤلاء سبيلا إلى دحض حجة فيما كان يفخر به من تقدم إسلامه لبدءوا بذلك و تركوا ما لا معنى له .
و قد أوردنا ما مدحه الشعراء به من سبقه إلى الإسلام فكيف لم يرد على هؤلاء الذين مدحوه بالسبق شاعر واحد من أهل حربه و لقد قال في أمهات الأولاد قولا خالف فيه عمر فذكروه بذلك و عابوه فكيف تركوا أن يعيبوه بما كان يفتخر به مما لا فخر فيه عندهم و عابوه بقوله في أمهات الأولاد .
ثم يقال له خبرنا عن عبد الله بن عمر و قد أجازه 14النبي ص و لم يجزههل كان يميز ما ذكرته و هل كان يعلم فرق ما بين النبي و المتنبئ و يفصل بين السحر و المعجزة إلى غيره مما عددت و فصلت .
فإن قال نعم و تجاسر على ذلك قيل له 1فعلي ع بذلك أولى من ابن عمر لأنه أذكى و أفطن بلا خلاف بين العقلاء و أنى يشك في ذلك و قد رويتم أنه