نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 13 صفحه : 165
التي افترضها عليهم من تلك المكايد و كذلك بالزكاة و الصوم ليسكن أطرافهم و يخشع أبصارهم فجعل التسكين و التخشيع عذرا و علة للحراسة و نصب اللفظات على أنها مفعول له .
ثم علل السكون و الخشوع الذي هو علة الحراسة لما في الصلاة من تعفير الوجه على التراب فصار ذلك علة العلة قال و ذلك لأن تعفير عتاق الوجوه بالتراب تواضعا يوجب هضم النفس و كسرها و تذليلها .
و عتاق الوجوه كرائمها .
و إلصاق كرائم الجوارح بالأرض كاليدين و الساقين تصاغرا يوجب الخشوع و الاستسلام و الجوع في الصوم الذي يلحق البطن في المتن يقتضي زوال الأشر و البطر و يوجب مذلة النفس و قمعها عن الانهماك في الشهوات و ما في الزكاة من صرف فواضل المكاسب إلى أهل الفقر و المسكنة يوجب تطهير النفوس و الأموال و مواساة أرباب الحاجات بما تسمح به النفوس من الأموال و عاصم لهم من السرقات و ارتكاب المنكرات ففي ذلك كله دفع مكايد الشيطان .
و تخفيض القلوب حطها عن الاعتلاء و التيه .
و الخيلاء التكبر و المسكنة أشد الفقر في أظهر الرأيين (1) - .
و القمع القهر .
و النواجم جمع ناجمة و هي ما يظهر و يطلع من الكبر و غيره .
و القدع بالدال المهملة الكف قدعت الفرس و كبحته باللجام أي كففته .
و الطوالع كالنواجم
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 13 صفحه : 165