نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 13 صفحه : 148
واحد و هو وسوسته و تسويله و يقال للمتطاول إلى ما ليس له قد نفخ الشيطان في أنفه .
و 1- في كلامه ع يقوله لطلحة و هو صريع و قد وقف عليه و أخذ سيفه سيف طالما جلى به الكرب عن وجه 14رسول الله ص و لكن الشيطان نفخ في أنفه . قوله و أعنقوا أسرعوا و فرس معناق و السير العنق قال الراجز
يا ناق سيري عنقا فسيحا # إلى سليمان فنستريحا [1] .
و الحنادس الظلم .
و المهاوي جمع مهواة بالفتح و هي الهوة يتردى الصيد فيها و قد تهاوى الصيد في المهواة إذا سقط بعضه في أثر بعض (1) - .
قوله ع ذللا عن سياقه انتصب على الحال جمع ذلول و هو السهل المقادة و هو حال من الضمير في أعنقوا أي أسرعوا منقادين لسوقه إياهم .
و سلسا جمع سلس و هو السهل أيضا و إنما قسم ذللا و سلسا بين سياقه و قياده لأن المستعمل في كلامهم قدت الفرس فوجدته سلسا أو صعبا و لا يستحسنون سقته فوجدته سلسا أو صعبا و إنما المستحسن عندهم سقته فوجدته ذلولا أو شموسا .
قوله ع أمرا منصوب بتقدير فعل أي اعتمدوا أمرا و كبرا معطوف عليه أو ينصب كبرا على المصدر بأن يكون اسما واقعا موقعه كالعطاء موضع الإعطاء .
و قال الراوندي أمرا منصوب هاهنا لأنه مفعول به و ناصبه المصدر الذي هو سياقه و قياده تقول سقت و قدت قيادا و هذا غير صحيح لأن مفعول هذين المصدرين محذوف تقديره عن سياقه إياهم و قياده إياهم و هذا هو معنى الكلام و لو فرضنا مفعول
[1] الرجز لأبى النجم العجليّ، و هو من شواهد ابن عقيل 2: 274.
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 13 صفحه : 148