responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 13  صفحه : 138

موضع‌ أن يعديكم نصب على البدل من عدو الله‌ و قال الراوندي يجوز أن يكون مفعولا ثانيا و هذا ليس بصحيح لأن حذر لا يتعدى إلى المفعولين و العدوى ما يعدي من جرب أو غيره أعدى فلان فلانا من خلقه أو من علته و هو مجاوزته من صاحبه إلى غيره و 14- في الحديث لا عدوى في الإسلام . فإن قلت فإذا كان 14النبي ص قد أبطل أمر العدوى فكيف قال 1أمير المؤمنين فاحذروه أن يعديكم قلت إن 14النبي ص أبطل ما كانت العرب تزعمه من عدوى الجرب في الإبل و غيرها و 1أمير المؤمنين ع حذر المكلفين من أن يتعلموا من إبليس الكبر و الحمية و شبه تعلمهم ذلك منه بالعدوى لاشتراك الأمرين في الانتقال من أحد الشخصين إلى الآخر .

قوله ع‌ يستفزكم أي يستخفكم و هو من ألفاظ القرآن وَ اِسْتَفْزِزْ مَنِ اِسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ [1] أي أزعجه و استخفه و أطر قلبه و الخيل الخيالة و منه 14- الحديث يا خيل الله اركبي. و الرجل‌ اسم جمع لراجل كركب اسم جمع لراكب و صحب اسم جمع لصاحب و هذه أيضا من ألفاظ القرآن العزيز وَ أَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَ رَجْلِكَ [2] و قرئ‌ وَ رَجِلِكَ [3] بكسر الجيم على أن فعلا بالكسر بمعنى فاعل نحو تعب و تاعب


[1] سورة الإسراء 64.

[2] سورة الإسراء 64.

[3] هى قراءة حفص؛ و انظر تفسير القرطبيّ 10: 288.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 13  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست