responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 13  صفحه : 13

ناطقا و إذا دعاه داع إلى الكلام نطق اللسان بما في ضمير صاحبه (1) - .

و تنشبت عروقه أي علقت و روي انتشبت و الرواية الأولى أدخل في صناعةالكلام‌لأنها بإزاء تهدلت و التهدل التدلي و قد أخذ هذه الألفاظ بعينها أبو مسلم الخراساني فخطب بها في خطبة مشهورة من خطبه ـ

ذكر من أرتج عليهم أو حصروا عند الكلام‌

و اعلم أن هذا الكلام قاله 1أمير المؤمنين ع في واقعة اقتضت أن يقوله و ذلك أنه أمر ابن أخته جعدة بن هبيرة المخزومي أن يخطب الناس يوما فصعد المنبر فحصر و لم يستطع الكلام فقام 1أمير المؤمنين ع فتسنم ذروة المنبر و خطب خطبة طويلة ذكر الرضي رحمه الله منها هذه الكلمات‌ 17- و روى شيخنا أبو عثمان في كتاب البيان و التبيين أن عثمان صعد المنبر فأرتج عليه فقال إن أبا بكر و عمر كانا يعدان لهذا المقام مقالا و أنتم إلى إمام عادل أحوج منكم إلى إمام خطيب و ستأتيكم الخطبة على وجهها [1] ثم نزل . 17- قال أبو عثمان و روى أبو الحسن المدائني قال صعد ابن لعدي‌ [2] بن أرطاة المنبر فلما رأى الناس حصر فقال الحمد لله الذي يطعم هؤلاء و يسقيهم‌ [3] . و صعد روح بن حاتم المنبر فلما رأى الناس قد رشقوه‌ [4] بأبصارهم و صرفوا أسماعهم


[1] البيان و التبيين 2: 250.

[2] كذا في الأصول؛ و في البيان و التبيين: «صعد عدىّ بن أرطاة» .

[3] البيان و التبيين 2: 249.

[4] البيان: «شفنوا أبصارهم» ، و الشفن: أن يرفع المرء طرفه ناظرا إلى الشي‌ء كالمتعجب له.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 13  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست