responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 13  صفحه : 125

فإن قلت فهل يمكن أن يفرق بينهما ليكون الكلام أكثر فائدة قلت نعم بأن يريد بالأول من رأى رأيا و كشفه لغيره و جامعه عليه ثم بدا له و عابه و يريد بالثاني من عزم نفسه عزما و لم يظهر لغيره ثم رجع عنه و يمكن أيضا بأن يفرق بينهما بأن يعني بالرأي الاعتقاد كما يقال هذا رأي أبي حنيفة و العزم أمر مفرد خارج عن ذلك و هو ما يعزم عليه الإنسان من أمور نفسه و لا يقال عزم في الاعتقادات (1) - ـ ثم قال ع‌ و قد أدبرت الحيلة أي ولت‌ و أقبلت الغيلة أي الشر و منه قولهم فلان قليل الغائلة أو يكون بمعنى الاغتيال يقال قتله غيلة أي خديعة يذهب به إلى مكان يوهمه أنه لحاجة ثم يقتله .

قال ع‌ وَ لاََتَ حِينَ مَنََاصٍ هذه من ألفاظ الكتاب العزيز [1] قال الأخفش شبهوا لات بليس و أضمروا فيها اسم الفاعل قال و لا تكون لات إلا مع حين و قد جاء حذف حين في الشعر و منه المثل حنت و لات هنت أي و لات حين حنت و الهاء بدل من الحاء فحذف الحين و هو يريده قال و قرأ بعضهم وَ لاََتَ حِينُ مَنََاصٍ بالرفع و أضمر الخبر و قال أبو عبيد هي لا و التاء إنما زيدت في حين لا في لا و إن كتبت مفردة و الأصل تحين كما قال في ألان تلان فزادوا التاء و أنشد لأبي وجزة

العاطفون تحين ما من عاطف # و المطعمون زمان أين المطعم‌ [2] .

و قال المؤرج زيدت التاء في لات كما زيدت في ربت و ثمت .

و المناص المهرب ناص عن قرنه ينوص نوصا و مناصا أي ليس هذا وقت الهرب و الفرار .


[1] و هو قوله تعالى في سورة ص 3: وَ لاََتَ حِينَ مَنََاصٍ. .

[2] الصحاح 1: 226.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 13  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست