نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 13 صفحه : 109
مََا ضَلَّ صََاحِبُكُمْ وَ مََا غَوىََ `وَ مََا يَنْطِقُ عَنِ اَلْهَوىََ `إِنْ هُوَ إِلاََّ وَحْيٌ يُوحىََ[1] و كذلك 1علي بن أبي طالب كثير في الأسماء و لكن ليس فيهم من 14- قال له 14صاحب الشريعة أنت مني بمنزلة هرون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
و قد تلتقي الأسماء في الناس و الكنى # كثيرا و لكن ميزوا في الخلائق.
فالتفت إليه الواعظ ليكلمه فصاح عليه القائم من الجانب الأيسر و قال يا سيدي فلان الدين حقك تجهله أنت معذور في كونك لا تعرفه
و إذا خفيت على الغبي فعاذر # ألا تراني مقلة عمياء.
فاضطرب المجلس و ماج كما يموج البحر و افتتن الناس و تواثبت العامة بعضها إلى بعض و تكشفت الرءوس و مزقت الثياب و نزل الواعظ و احتمل حتى أدخل دارا أغلق عليه بابها و حضر أعوان السلطان فسكنوا الفتنة و صرفوا الناس إلى منازلهم و أشغالهم و أنفذ الناصر لدين الله في آخر نهار ذلك اليوم فأخذ أحمد بن عبد العزيز الكزي و الرجلين اللذين قاما معه فحبسهم أياما لتطفأ نائرة الفتنة ثم أطلقهم