نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 12 صفحه : 9
17- و من كلامه للأحنف يا أحنف من كثر ضحكه قلت هيبته و من مزح استخف به و من أكثر من شيء عرف به و من كثر كلامه كثر سقطه و من كثر سقطه قل حياؤه و من قل حياؤه قل ورعه و من قل ورعه مات قلبه .17- و قال لابنه عبد الله يا بني اتق الله يقك و أقرض الله يجزك و اشكره يزدك و اعلم أنه لا مال لمن لا رفق له و لا جديد لمن لا خلق له و لا عمل لمن لا نية له .17- و خطب يوم استخلف فقال أيها الناس إنه ليس فيكم أحد أقوى عندي من الضعيف حتى آخذ الحق له و لا أضعف من القوي حتى آخذ الحق منه .17- و قال لابن عباس يا عبد الله أنتم أهل 14رسول الله و آله و بنو عمه فما تقول منع قومكم منكم قال لا أدري علتها و الله ما أضمرنا لهم إلا خيرا قال اللهم غفرا إن قومكم كرهوا أن يجتمع لكم النبوة و الخلافة فتذهبوا في السماء شمخا و بذخا و لعلكم تقولون إن أبا بكر أول من أخركم أما إنه لم يقصد ذلك و لكن حضر أمر لم يكن بحضرته أحزم مما فعل و لو لا رأي أبي بكر في لجعل لكم من الأمر نصيبا و لو فعل ما هنأكم مع قومكم إنهم ينظرون إليكم نظر الثور إلى جازره .17- و كان يقول ليت شعري متى أشفى من غيظي أ حين أقدر فيقال لي لو عفوت أم حين أعجل فيقال لو صبرت .17- و رأى أعرابيا يصلي صلاة خفيفة فلما قضاها قال اللهم زوجني الحور العين فقال له لقد أسأت النقد و أعظمت الخطبة .17- و قيل له كان الناس في الجاهلية يدعون على من ظلمهم فيستجاب لهم و لسنا نرى
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 12 صفحه : 9