نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 12 صفحه : 79
الله غيره فنفذ مراد الله تعالى و لم ينفذ مراد 14رسوله أ و كلما أراد 14رسول الله ص كان إنه أراد إسلام عمه و لم يرده الله فلم يسلم .
و قد روي معنى هذا الخبر بغير هذا اللفظ و هو قوله إن 14رسول الله ص أراد أن يذكره للأمر في مرضه فصددته عنه خوفا من الفتنة و انتشار أمر الإسلام فعلم 14رسول الله ما في نفسي و أمسك و أبى الله إلا إمضاء ما حتم . 1- و حدثني الحسين بن محمد السيني قال قرأت على ظهر كتاب أن عمر نزلت به نازلة فقام لها و قعد و ترنح لها و تقطر [1] و قال لمن عنده معشر الحاضرين ما تقولون في هذا الأمر فقالوا يا أمير المؤمنين أنت المفزع و المنزع فغضب و قال يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اِتَّقُوا اَللََّهَ وَ قُولُوا قَوْلاً سَدِيداً [2] ثم قال أما و الله إني و إياكم لنعلم ابن بجدتها و الخبير بها قالوا كأنك أردت 1ابن أبي طالب قال و أنى يعدل بي عنه و هل طفحت حرة مثله قالوا فلو دعوت به يا أمير المؤمنين قال هيهات إن هناك شمخا من هاشم و أثرة من علم و لحمة من 14رسول الله ص يؤتى و لا يأتي فامضوا بنا إليه فانقصفوا نحوه [3] و أفضوا إليه فألفوه في حائط له عليه تبان [4] و هو يتركل [5] على مسحاته و يقرأ أَ يَحْسَبُ اَلْإِنْسََانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً [6] إلى آخر السورة و دموعه تهمي على خديه فأجهش الناس لبكائه فبكوا ثم سكت و سكتوا فسأله عمر عن تلك الواقعة فأصدر جوابها فقال عمر أما