نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 12 صفحه : 74
14- و روى سعيد بن المسيب أن عمر لما صدر من الحج في الشهر الذي قتل فيه كوم كومة من بطحاء و ألقى عليها طرف ثوبه ثم استلقى عليها و رفع يديه إلى السماء و قال اللهم كبرت سني و ضعفت قوتي و انتشرت [1] رعيتي فاقبضني إليك غير مضيع و لا مفرط .
ثم قدم المدينة فخطب الناس فقال أيها الناس قد فرضت لكم الفرائض و سننت لكم السنن و تركتكم على الواضحة إلا أن تضلوا بالناس يمينا و شمالا إياكم أن تنتهوا عن آية الرجم و أن يقول قائل لا نجد ذلك حدا في كتاب الله فقد رأيت 14رسول الله رجم و رجمنا بعده و لو لا أن يقول الناس إن ابن الخطاب أحدث آية في كتاب الله لكتبتها و لقد كنا نقرؤها و الشيخ و الشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة فما انسلخ ذو الحجة حتى طعن . 1- دفع إلى عمر صك [2] محله في شعبان فقال أي شعبان الذي مضى أم الذي نحن فيه ثم جمع أصحاب 14رسول الله ص و قال ضعوا للناس تاريخا يرجعون إليه فقال قائل منهم اكتبوا على تاريخ الروم فقيل إنه يطول و إنه مكتوب من عهد ذي القرنين و قال قائل بل اكتبوا على تاريخ الفرس [فقيل إن الفرس] [3] كلما قام ملك طرحوا ما كان قبله فقال 1علي ع اكتبوا تاريخكم منذ خرج 14رسول الله ص من دار الشرك إلى دار النصرة و هي دار الهجرة فقال عمر نعم ما أشرت به فكتب للهجرة بعد مضي سنتين و نصف من خلافة عمر [4] .
[4] الخبر في تاريخ الطبريّ 2: 253 (الحسينية) ، و فيه: «فاجتمع رأيهم على أن ينظروا كم أقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم بالمدينة، فوجدوه عشر سنين، فكتب التاريخ من هجرة النبيّ صلّى اللّه عليه و سلم» .
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 12 صفحه : 74