responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 12  صفحه : 52

من بر قلت فسعد بن أبي وقاص قال صاحب سلاح و مقنب‌ [1] قلت فعثمان قال أوه ثلاثا و الله لئن وليها ليحملن بني أبي معيط على رقاب الناس ثم لتنهض العرب إليه .

ثم قال يا ابن عباس إنه لا يصلح لهذا الأمر إلا خصيف‌ [2] العقدة قليل الغرة لا تأخذه في الله لومة لائم ثم يكون شديدا من غير عنف لينا من غير ضعف سخيا من غير سرف ممسكا من غير وكف‌ [3] قال ابن عباس و كانت و الله هي صفات عمر .

قال ثم أقبل علي بعد أن سكت هنيهة و قال أجرؤهم و الله إن وليها أن يحملهم على كتاب ربهم و سنة 14نبيهم 1لصاحبك أما إن ولي أمرهم حملهم على المحجة البيضاء و الصراط المستقيم . 17- و روى عبد الله بن عمر قال كنت عند أبي يوما و عنده نفر من الناس فجرى ذكر الشعر فقال من أشعر العرب فقالوا فلان و فلان فطلع عبد الله بن عباس فسلم و جلس فقال عمر قد جاءكم الخبير من أشعر الناس يا عبد الله قال زهير بن أبي سلمى قال فأنشدني مما تستجيده له فقال يا أمير المؤمنين إنه مدح قوما من غطفان يقال لهم بنو سنان فقال‌

لو كان يقعد فوق الشمس من كرم # قوم بأولهم أو مجدهم قعدوا

قوم أبوهم سنان حين تنسبهم # طابوا و طاب من الأولاد ما ولدوا

أنس إذا أمنوا جن إذا فزعوا # مرزءون بها ليل إذا جهدوا


[1] المقنب: جماعة الخيل.

[2] قال المحب الطبريّ في الرياض النضرة 2: 60: «خصيف العقدة: مستحكمها؛ و استخصف الشي‌ء: استحكم، و الخصيف: الرجل المحكم العقل؛ و كنى بذلك عمر عن الاشتداد في دين اللّه و قوة الإيمان به.

[3] الوكف: العيب.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 12  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست