responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 12  صفحه : 49

ثم أنزل القدر و قال للمرأة لا تعجلي لا تعطيهم حارا و أنا أسطح لك فجعل يسطح بالمسواط و يبرد طعامهم حتى إذا شبعوا ترك عندها الفضل ثم قال لها ائتي أمير المؤمنين غدا فإنك عسيت أن تجديني قريبا منه فأشفع لك بخير و هي تقول من أنت يرحمك الله و تدعو له و تقول أنت أولى بالخلافة من أمير المؤمنين فيقول قولي خيرا يرحمك الله لا يزيد على هذا .

ثم انصرف حتى إذا كان قريبا جلس فأقعى و جعل يسمع طويلا حتى سمع التضاحك منها و من الصبيان و أنا أقول يا أمير المؤمنين قد فرغت من هذه و لك شغل في غيرها و يقول لا تكلمني حتى إذا هدأ حسهم قام فتمطى و قال ويحك إني سمعت الجوع أسهرهم فأحببت ألا أبرح حتى أسمع الشبع أنامهم . 17- و من كلامه الرجال ثلاثة الكامل و دون الكامل و لا شي‌ء فالكامل ذو الرأي يستشير الناس فيأخذ من آراء الرجال إلى رأيه و دون الكامل من يستبد به و لا يستشير و لا شي‌ء من لا رأى له و لا يستشير .

و النساء ثلاث تعين أهلها على الدهر و لا تعين الدهر على أهلها و قلما تجدها و امرأة وعاء للولد ليس فيها غيره و الثالثة غل قمل‌ [1] يجعله الله في رقبة من يشاء و يفكه إذا شاء . 17- لما أخرج عمر الحطيئة من حبسه قال له إياك و الشعر قال لا أقدر على تركه يا أمير المؤمنين مأكلة عيالي و نملة تدب على لساني قال فشبب بأهلك و إياك


[1] في اللسان: «فى حديث عمر في صفة النساء: منهن غل قمل؛ أى ذو قمل، كانوا يغلون الأسير بالقد و عليه الشعر فيقمل، و لا يستطيع دفعه عنه بحيلة» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 12  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست