responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 12  صفحه : 44

44

فلما قدم إليه محمد اتخذ له طعاما و قدمه إليه فأبى أن يأكل فقال ما لك لا تأكل طعامنا قال إنك عملت لي طعاما هو تقدمة للشر و لو كنت عملت لي طعام الضيف لأكلته فأبعد عني طعامك و أحضر لي مالك فلما كان الغد و أحضر ماله جعل محمد يأخذ شطرا و يعطي عمرا شطرا فما رأى عمرو ما حاز محمد من المال قال يا محمد أقول قال قل ما تشاء قال لعن الله يوما كنت فيه واليا لابن الخطاب و الله لقد رأيته و رأيت أباه و إن على كل واحد منهما عباءة قطوانية مؤتزرا بها ما تبلغ مأبض ركبتيه‌ [1] و على عنق كل واحد منهما حزمة من حطب و إن العاص بن وائل لفي مزررات الديباج فقال محمد إيها يا عمرو فعمر و الله خير منك و أما أبوك و أبوه ففي النار و و الله لو لا ما دخلت فيه من الإسلام لألفيت معتلفا شاة يسرك غزرها و يسوءك بكؤها قال صدقت فاكتم علي قال أفعل . 17- جاءت سرية لعبيد الله بن عمر إلى عمر تشكوه فقالت يا أمير المؤمنين أ لا تعذرني من أبي عيسى قال و من أبو عيسى قالت ابنك عبيد الله قال ويحك و قد تكني بأبي عيسى و دعاه و قال إيها اكتنيت بأبي عيسى فحذر و فزع فأخذ يده فعضها حتى صاح ثم ضربه و قال ويلك هل لعيسى أب أ ما تدري ما كنى العرب أبو سلمة أبو حنظلة أبو عرفطة أبو مرة . 17- كان عمر إذا غضب على بعض أهله لم يشتف حتى يعض يده و كان عبد الله بن الزبير كذلك. 17- يقال إنه لم يل ولاية من ولد عمر وال عادل.


[1] المأبض: كل ما يثبت عليه فخذك. ، و قيل: المأبضان ما تحت الفخذين .

غ

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 12  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست