responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 12  صفحه : 216

216

وَ لِذِي اَلْقُرْبى‌ََ وَ اَلْيَتََامى‌ََ وَ اَلْمَسََاكِينِ وَ اِبْنِ اَلسَّبِيلِ‌ [1] و ليس يجوز أن تكون بدلا من اللام في‌ فَلِلََّهِ و لا من اللام في قوله‌ وَ 14لِلرَّسُولِ فبقي أن تكون بدلا من اللام في قوله و لِذِي اَلْقُرْبى‌ََ أما الأول فتعظيما له سبحانه و أما الثاني فلأنه تعالى قد أخرج 14رسوله من الفقراء بقوله‌ وَ يَنْصُرُونَ اَللََّهَ وَ 14رَسُولَهُ و لأنه يجب أن يرفع 14رسول الله ص عن التسمية بالفقير و أما الثالث فإما أن يفسر هذا البدل و ما عطف عليه المبدل منه أو يفسر هذا البدل وحده دون ما عطف عليه المبدل منه و الأول لا يصح لأن المعطوف على هذا البدل ليس من أهل القرى و هم الأنصار أ لا ترى كيف قال سبحانه‌ لِلْفُقَرََاءِ اَلْمُهََاجِرِينَ اَلَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيََارِهِمْ‌ [2] الآية ثم قال سبحانه‌ وَ اَلَّذِينَ تَبَوَّؤُا اَلدََّارَ وَ اَلْإِيمََانَ مِنْ قَبْلِهِمْ‌ [3] و هم الأنصار و إن كان الثاني صار تقدير الآية أن الخمس لله و 14للرسول و لذي القربى الذين وصفهم الله و نعتهم بأنهم هاجروا و أخرجوا من ديارهم و للأنصار فيكون هذا مبطلا لما يذهب إليه المرتضى في قصر الخمس على ذوي القربى .

و يمكن أن يعترض هذا الاحتجاج فيقال لم لا يجوز أن يكون قوله‌ وَ اَلَّذِينَ تَبَوَّؤُا اَلدََّارَ وَ اَلْإِيمََانَ ليس بعطف و لكنه كلام مبتدأ و موضع‌ اَلَّذِينَ رفع بالابتداء و خبره‌ يُحِبُّونَ .

و أيضا فإن هذه الحجة لا يمكن التمسك بها في آية الأنفال و هو قوله تعالى‌ وَ اِعْلَمُوا أَنَّمََا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ [4] .

فأما رواية سليم بن قيس الهلالي فليست بشي‌ء و سليم معروف المذهب و يكفي في رد روايته كتابه المعروف بينهم المسمى كتاب سليم .


[1] سورة الحشر 7.

[2] سورة الحشر 8.

[3] سورة الحشر 9.

[4] سورة الأنفال 41.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 12  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست