نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 12 صفحه : 21
شيء من أمر الخلافة قلت نعم قال أ يزعم أن 14رسول الله ص نص عليه قلت نعم و أزيدك سألت أبي عما يدعيه فقال صدق فقال عمر لقد كان من 14رسول الله ص في أمره ذرو [1] من قول لا يثبت حجة و لا يقطع عذرا و لقد كان يربع في أمره وقتا ما و لقد أراد في مرضه أن يصرح باسمه فمنعت من ذلك إشفاقا و حيطة على الإسلام لا و رب هذه البنية لا تجتمع عليه قريش أبدا و لو وليها لانتقضت عليه العرب من أقطارها فعلم 14رسول الله ص أني علمت ما في نفسه فأمسك و أبى الله إلا إمضاء ما حتم .
ذكر هذا الخبر أحمد بن أبي طاهر صاحب كتاب تاريخ بغداد في كتابه مسندا . . 17- ابتنى أبو سفيان دارا بمكة فأتى أهلها عمر فقالوا إنه قد ضيق علينا الوادي و أسال علينا الماء فأتاه عمر فقال خذ هذا الحجر فضعه هناك و ارفع هذا و اخفض هذا ففعل فقال الحمد لله الذي أذل أبا سفيان بأبطح مكة .17- و قال عمر و الله لقد لان قلبي في الله حتى لهو ألين من الزبد و لقد اشتد قلبي في الله حتى لهو أشد من الحجر .17- كان عمر إذا أتاه الخصمان برك على ركبتيه و قال اللهم أعني عليهما فإن كلا منهما يريدني عن ديني .