نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 12 صفحه : 194
194
بما لي عليك من الحق أن تندبيني بعد مجلسك هذا فأما عينك فلن أملكها إنه ليس من ميت يندب عليه بما ليس فيه إلا الملائكة تمقته .17- و روى الأحنف قال سمعت عمر يقول إن قريشا رءوس الناس ليس أحد منهم يدخل من باب إلا دخل معه طائفة من الناس فلما أصيب عمر أمر صهيبا أن يصلي بالناس ثلاثة أيام و يطعمهم حتى يجتمعوا على رجل فلما وضعت الموائد كف الناس عن الطعام فقال العباس بن عبد المطلب أيها الناس إن 14رسول الله ص مات فأكلنا بعده و مات أبو بكر فأكلنا بعده و أنه لا بد للناس من الأكل ثم مد يده فأكل من الطعام فعرفت قول عمر . و يروي كثير من الناس الشعر المذكور في الحماسة و يزعم أن هاتفا من الجن هتف به و هو
جزيت عن الإسلام خيرا و باركت # يد الله في ذاك الأديم الممزق [1]
فمن يسع أو يركب جناحي نعامة # ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق
قضيت أمورا ثم غادرت بعدها # بوائق في أكمامها لم تفتق [2]
أ بعد قتيل بالمدينة أظلمت # له الأرض تهتز العضاه بأسؤق [3]
و ما كنت أخشى أن تكون وفاته # بكفي سبنتي أزرق العين مطرق [4]