نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 12 صفحه : 181
و أما باقي الأخبار فالمراد بالملك فيها الأخبار عن صحة ظنه و صدق فراسته و هو كلام يجري مجرى المثل فلا يقدح فيه ما ذكروه .
و أما 14- قوله ص لو نزل إلى الأرض عذاب لما نجا منه إلا عمر . فهو كلام قاله عقيب أخذ الفدية من أسارىفإن عمر لم يشر عليه و نهاه عنه فأنزل الله تعالى لَوْ لاََ كِتََابٌ مِنَ اَللََّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمََا أَخَذْتُمْ عَذََابٌ عَظِيمٌ [1] و إذا كان القرآن قد نطق بذلك و شهد لم يلتفت إلى طعن من طعن في الخبر .
14- و أما قوله ع سراج أهل الجنة عمر . فمعناه سراج القوم الذين يستحقون الجنة من أهل الدنيا أيام كونهم في الدنيا مع عمر أي يستضيئون بعلمه كما يستضاء بالسراج .
و أما حديث منع الشاعر فإن 14رسول الله ص خاف أن يذكر في شعره ما يقتضي الإنكار فيعنف به عمر و كان شديد الغلظة فأراد 14النبي ص أن ينكر هو على الشاعر أن قال في شعره ما يقتضي ذلك على وجه اللطف و الرفق و كان ع رءوفا رحيما كما قال الله تعالى [2] .
و أما حديث الرجحان فالمراد به الفتوح و ملك البلاد و تأويله أنه ع أري في منامه ما يدل على أنه يفتح الله عليه بلادا و على أبي بكر مثله و يفتح على عمر أضعاف ذلك و هكذا وقع .
و اعلم أن من تصدى للعيب وجده و من قصر همته على الطعن على الناس انفتحت
[2] و هو قوله تعالى في سورة التوبة 128 لَقَدْ جََاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مََا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ .
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 12 صفحه : 181